المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 35 الموقع : https://mlook777.yoo7.com
موضوع: تفسير الاحلام في رؤيا المصحف وقراءته الثلاثاء فبراير 16, 2010 10:14 pm
تفسير رؤيا المصحف وقراءته
فإن رأى كأنه يقرأ القرآن ظاهرا، فإنه يكون مؤديا لأمانات مستقيماً على الحق يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، لقوله تعالى يتلون آيات الله ) إلى قوله تعالى و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ) آل عمران،113 فإن رأى أنه اشترى مصحفا، انتشر عمله في الدين و الناس، و أفاد خيرا فإن رأى أنه باع مصحفا، فإنه يحتقب الفواحش فإن رأى أنه أحرق مصحفا أفسد دينه فإن رأى أنه سرق مصحفا نسي الصلاة فإن رأى في يده كتابا أو مصحفا ، فلما فتحه لم يكن فيه كتابة دل على أن ظاهره بخلاف باطنه فإن رأى أنه يأكل أوراق المصحف ، فإنه يكتب المصاحف بأجر، و يطلب رزقه من غير وجهه فإن رأى أنه يقبل المصحف، فإنه لا يقصر في أداء الواجبات فإن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يقول القرآن برأيه فإن رأى أنه يكتبه على الأرض فهو ملحد و قد حكي أن الحسن البصري رحمه الله، رأى كأنه يكتب القرآن في كساء فقص رؤياه على ابن سيرين فقال اتق الله و لا تفسر القرآن برأيك، فإن رؤياك تدل على ذلك فإن رأى كأنه يقرأ القرآن و هو متجرد، فإنه صاحب أهواء و من رأى كأنه يأكل القرآن، فإنه يأكل به و من رأى كأنه متوسد مصحفا فإنه رجل لا يقوم بما معه من القرآن لقوله صلى الله عليه و سلم : " لا تتوسدوا بالقرآن " و من رأى أنه حفظ القرآن و لم يكن يحفظه، نال ملكا لقوله تعالى إني حفيظ عليم ) يوسف 55 و من رأى كأنه يسمع القرآن ، قوي سلطانه و حسنت خاتمته
و من رأى أن المصحف أخذ منه، فإنه ينتزع منه علمه و ينقطع عمله من الدنا. و من رأى أنه يتلى عليه القرآن و هو لا يفهمه، أصابه مكروه، إما من الله أو من السلطان. لقوله تعالى و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) الملك 10 و من رأى آية رحمة، فإذا وصل آية عذاب ، عسرت عليه قراءتها، و أصاب فرجا و من رأى أنه يقرأ آيه عذاب، فإذا وصل إلى آية رحمة، لم يتهيأ لها بقي في شدة من رأى أنه يختم القرآن ظفر بمراده و كثر خيره و حكي أن امرأة رأت كأن في حجرها مصحفا، و هي تقرب منه، فجاءت فروجتان يلتقطان كل كتابة فيه، حتى استوفتا جميع كتابته أكلا، فقصت رؤياه على ابن سيرين فقال : ستلدين ابنين يحفظان القرآن. فكان كذلك تنويع الرؤيا إلى حق و باطل ثم الرؤيا على ضربين : حق و باطل، فأما الحق فما يراه الإنسان مع إعتدال طبائعه و استقامة الهواء، و ذلك من حين تهتز الأشجار إلى أن يسقط ورقها، و أن لا ينام على فكرة و تمني شيء مما رآه في منامه، و لا يخل بصحبه الرؤيا جنابة و لا حيض، و أما الباطل منها، فما تقدمه حديث نفس وهمة و تمن، و لا تفسير لها، و كذلك الإحتلام الموجب للغسل جار مجراه، و أنه ليس له تأويل، و كذلك رؤيا التخويف و التحزين من الشيطان، قال الله تعالى : ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا و ليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله ) المجادلة 10. ثم إن من السنة خمس خصال، يعلمها الذي يرى في منامه ما يكره: " يتحول عن جنبه الذي ينام عليه إلى الجنب الآخر، و يتفل عن يساره ثلاثا، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، و يقوم فيصلي، و لا يحدث أحداً برؤياه